السلام عليكم
للتربية أساليب متعددة، منها
التربية بالملاحظة
وهنا نقصد ملاحقة الولد وملازمته في التكوين العقيدي والأخلاقي، ومراقبته وملاحظته في الإعداد النفسي والاجتماعي، والسؤال عنه باستمرار عن مستواه سواء العلمي او السلوكي لدى اصحابه اي باختصار السؤال يكون شامل لجميع جوانب شخصيته .
ولكن هنا نحذر ولي الامر او المربي الفاضل من أن ينقلب هذا الحرص الى تجسس كأن اقوم بتفتيش غرفته او مستلزماته الشخصية فهذا هو الخطأ الاكبر لان هذا قد يولد لديه عدم الثقة بنفسه وبولي امره أيضاً ةسيضطر بأن يخفي عنك كل ما هو شخصي لديه حتى وان كان شيء تافه لا يذكر فقط حتى لا تراه عندها لن ينفع الندم .
أيضاً فلنحذر من مراقبة الودل ومرافقته في كل مكان لنزرع لديه القدرة على الاعتماد على النفس وقدرته على مراقبة نفسه ومعاقبتها على الخطأ ليعطي لنفسه الثقة بالنفس والقدرة على تحمل المسؤولية بذلك ستكون لديه القدرة على تقويم نفسه واصلاحها والابتعاد عن الخطأ .
وعند ملاحظة الولد سواء طفلا او مراهقا ونجد الاخطاء يجب عدم معاقبته لتلك الاخطاء بل علينا التصرف بحكمة كالتوجيه الغير مباشر وان كان الخطأ صغير لا يجب عليه المعاقبة فعلي كولي امر ان اداري على هذا الموضوع ولا اعطيه حجم اكبر من حجمه كل هذا لكي ازرع الثقة في طفلي لان من الطبيعي والملاحظ انه اذا قام ولي الامر بالمعاقبة دون توجيه ودون معرفة الاسباب وعلى اقل شي نجد ان هذا الطفل او المراهق يتمسك بالخطأ وقد يستفز ولي الامر بذلك هنا لا نلومه فهو طفل هنا يقع اللوم عليك ايها المربي الفاضل .
التربية بالعادة
هنا وباختصار ومن العنوان اكيد المقصود هو تعويد الطفل على العادات الصحيحة حتى ينشأ عليها ويتربى عليها في الكبر
سواء النواحي الدينية او الاخلاقية والتعود هنا يبدأ من مراحل الطفل الاولى حتى من سنته الاولى يتعود على الاسلوب الصححي في حياة والديه وحذاري من التدليل وخاصة في الصغر
بالاشارة
كان يخطأ الطفل في مكان وجود ضيوف او مكان عام او ما شابه فالعقاب في تلك اللحظة قد يؤدي على نتيجة عكسية اما الاشارة الى هذا الودل بأنه قام بالخطأ قد يؤدي الى نتيجة ممتازة كالعبس في وجهه او ان اشير له بيدي بالخطا او هزة الرأس بالنفي لما فعله وما الى ذلك من امور
بالموعظة
كأن اقوم بتصحيح الخطأ الذي قام به ولدي بعدة طرق اما عن طريقة قصه باسلوب يثير الانتباه
او باسلوب الحوار والمناقشة
او ان اذكر له حدث يشابه الحدث الذي قد مر هو به وأخطأ .
بالترغيب
عن طريق تحبيبه وترغيبه في السلوك الصحيح حتى وان كان عن طريق الابتسامة كأن يقوم الولد بعمل جيد فابتسامه تكفي ليعرف ان ما قام به هو جيد ليمارسه اينما كان
اوا عن طريق المكافأة والمعروف هنا المكافأة تكون مادية وبسيطة ولكن الحذر ثم الحذر ان تكون هذه المكافأة هي هدف الطفل في عمل الامور الحسنة اي بمعنى ان لا اقوم باعطائه المكافئة في كل الامور حتى لا تكون المكافأة هدفه الوحيد فقط نحن نريد الهدف هو السلوك لذلك يكفي المكافأة مرة واحدة فقط او بين فتراة ولتكن متباعدة كثيرا جدا حتى وان قلت بالسنة مرة حتى لا ينتظر هو المكافأة في كل مرة وعندما لا يجدها يبتعد عن السلوك الصحيح ويجب ان تكون المكافأة بعد العمل مباشرة خاصة لو كان طفلا صغيرا ليعرف قيمتها وسبب الحصول عليها
الترهيب والتخويف
من المعروف ان الطفل الذي لا يجد ان نوع من التخويف من والدية يتمادى في عمل الخطأ وقد يستمر عنده عند الكبر لذلك لا بد من الترهيب وهنا نتبدأ بالتسلسل فليس الترهيب هو الضرب مباشرة
مثلا الغضب منه او عدم التحدث اليه حرمانه من بعض الاشياء التي يحبها حرمانه من الاصحاب وما الى ذلك قد يؤدي الى نتيجة جيدة ايضا
كما انه ليس علي ان اعاقب من اول مرة يقوم بها بالخطا لا اول مرة علي النصح والارشاد
وان لم يفلح ابدأ بالعقاب في الخطا الثاني او الثالث ويجب المعاقبة بعد الخطأ مباشرة ولا انتظر الى ان اجمع كم خطأ للطفل لا مباشرة حتى يفهم الطفل سبب العقاب ويبتعد عنه
وهذا واتمنى ان يشارك الجميع برأيه والتعقيب على كلامي في هذا الموضوع