[size=12]كآنت غدير تحتفل بيوم ميلادهآ
ولكن ومع الأسف الحزين
فجعت تلك الطفلة البريئة بسجن أبيها المظلوم من نفس هذا اليوم ...
فباتت أياما تعاني الحسرتين ... فراق الأب .. وكابة الحياة ..
صاحت غدير وأجهشت ببكاها ** واغرورقت بدموعها عيناها
ما للصغيرة ماالذي حجب الكرى ** ما للصغيرة ماالذي أبكاها
يا طفلة زرع الجمال بوجهها ** حتى غدت بجمالها تتباهى
مابال بسمتك الجميلة أطفئت ** وشموع أنسك ماالذي أطفاها
أهي الحياة رأيتها في وحشة ** فجزعت من شر بها يتناهى
أم كشرت عن نابها واستوحشت ** فبكيت خوفا من أذى سكناها
قالت بنظرتها ورب مقالة ** بالعين تشرح كل أمر تاها
أنا طفلة جئت الحياة بصرخة ** وأخاف أن تمتد بي بلواها
لم أبلغ الخمس سنين وابتدا ** مشوار أحزاني فهل أقواها
نكدي وحزني والكابة والأسى ** ومدامع حرى تناثر ماها
أعلمت أن الطفل يحيا مفعما ** بالحب والأشواق ماأحلاها
أعلمت أن الطفل يعشق لعبـة ** فعرفت أن عزيمتي تأباها
أعلمت أن الطفل يلهو لاعبـا ** فكسرت كل قواعد ترعاها
أنا طفلة لكن دنياكم عثت ** بطباعها والحزن قد سواها
أنا طفلة ومشاعري مجروحة ** أبتاه فارجع فاستثار اباها
أبتاه اتذهب فأغمض جفنه ** أبنيتي كفي وأغلق فاها
أبنيتي لا تجزعي فالله لن ** ينساك فارتفعت له كفاها
لاهم رد أبي وثبت قلبه ** وتطابقت من بعده جفناها
قالت تخاطبني بنبرة صابر ** وبنغمة عصفت بنار أساها
صغ ماأعاني في قريض هائج ** يا شاعرا عل الحروف شفاها [/size]